الأحد، 30 نوفمبر 2008

المكتبات العامة

المكتبة العامة مؤسسة ثقافية واجتماعية لا غنى عنها، لذلك تسمى جامعات الشعوب، فهي مكتبة المجتمع كله، تمتد خدماتها إلى جميع فئاته دون تمييز. وقد أشار بيان المكتبة العامة الرسمي الذي صدر عن اليونسكو إلى تزايد أثر المكتبة العامة في المجتمع الذي ظهر في كثير من الصيغ، منها تكوين عادة القراءة لدى الإنسان في سن مبكرة وتنميتها، وتحفيز التخيل والإبداع، والحض على معرفة التراث الثقافي، وتقدير الفنون، والإسهام في برامج محو الأمية، وتشجيع الحوار بين الثقافات، وتأييد التنوع الثقافي. ويمكن حصر وظائف المكتبة العامة في أهداف أربعة، هي: هدف تربوي تعليمي يظهر في توفير الوسائل المتعددة المعينة على التعليم الذاتي. هدف معلوماتي يتمثل في إيصال المعلومة الدقيقة بأيسر سبيل، وأقل جهد، وأسرع وقت. هدف ثقافي تكون المكتبة بموجبه مركزا ثقافيا رئيسا فاعلا في المجتمع. هدف ترويحي تسهم المكتبة بموجبه في استثمار الوقت بما يعود على الفرد والمجتمع بالنفع والمتعة. وتأسيسا على تزايد أهمية المكتبات العامة بصفتها مراكز معلومات لا غنى للمجتمع عنها في هذا العصر الذي سمي بحق عصر المعلومات، ولكون المكتبات العامة في المملكة تمر في هذا الوقت بمرحلة انتقالية حيث صدر قرار مجلس الوزراء بنقل تبعية المكتبات العامة من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام حرصت جامعة الملك سعود ممثلة في قسم علوم المكتبات والمعلومات في كلية الآداب على أن يتم هذا التحول بسهولة ويسر وأن تتيح المجال للاختصاصيين وأفراد المجتمع الذي توجه المكتبة العامة خدماتها إليهم للنظر في واجبات المكتبة العامة وما يتوقعه المجتمع منها من خدمات، ومعرفة التحديات التي تواجهها المكتبة العامة، واستشراف آفاق المستقبل حتى يتسنى لها أن تقوم بواجباتها في الارتقاء بالمواطن وتثقيفه. وقد رأت الجامعة عقد ندوة (المكتبات العامة في المملكة: تحديات الواقع وتطلعات المستقبل) خلال المدة من 24 ربيع الأول 1426هـ إلى 25 منه الموافق من 3 مايو 2005م إلى 4 منه، إحساسا بالحاجة الماسة الناجزة إلى تطوير هذا القطاع المعرفي المهم، خاصة أنه يعد ـ بالإضافة إلى المكتبات المدرسية ـ أقل أنواع المكتبات تطورا، وأنه في حاجة إلى جهود نوعية مكثفة للنهوض به سعيا وراء تحقيق أمن المجتمع الثقافي.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

مدونة جيدة
كل التوفيق نتمناه لك